القايد عبد القادر الخلخالي و قبيلة أهل سريف


القايد عبد القادر الخلخالي و قبيلة أهل سريف
 مقال منشور بصحيفة La joie de la maisaon
26 Aout 1900
ترجمة بدرالدين الخمالي

فزع كبير ذلك الذي أصاب مدينة القصر الكبير الاثنين الماضي بعد أن أعلنت قبيلة أهل سريف الجبلية عن قرارها بالنزول للمدينة من اجل شراء الكسوة لضريح الشيخ سيدي بن عبد الله الموجود بمدشر تفر قرب دار العطار.[1]
هؤلاء الجبليون الذين يخضعون لسلطة القايد الخلخالي المقيم بمدينة القصر الكبير لا يعترفون نظريا بخضوعهم لأي سلطة سوى سلطة الله و السلطان و يعيشون في استقلال تام.[2]
ونظرا لخوف قبيلة أهل سريف من  أن يقوم القايد الخلخالي باحتجاز الوفد الذي سيقوم بشراء كسوة الضريح فقد قرر أهالي القبيلة بالنزول جميعا بأسلحتهم لمدينة القصر الكبير.
القايد الخلخالي بدوره عندما تلقى الخبر تملكه الخوف من أن تقوم قبيلة أهل سريف بمهاجمة المدينة.
خليفة القصر الكبير كان بدوره متوجسا مما يمكن أن يحدثه نزول هؤلاء الجبليين الذين يتميزون بالبداوة و الحمق  للمدينة حيث أن مزاحهم قد تكون أحيانا عواقبه وخيمة خاصة و أن إطلاق النار أمر سهل بالنسبة لهم.
سكان القصر الكبير لم يكونوا مطمئنين و أعيان قبيلة أهل سريف كانوا هم كذلك متوجسين مما سيحدث الكل كان خائفا من اجل أن يمر كل شيء في أحسن الأحوال من اجل مصلحة الجميع.
أزيد من ألف بندقية و ستين فارسا لقبيلة أهل سريف دخلوا مدينة القصر الكبير صباح يوم الاثنين محاطين بعدد مماثل من البنادق و مائتين و خمسين فارسا من قبيلة الخلوط.
كان المنظر رائعا جدا الجبليون يرتدون الجلابيب السوداء التي تحد عند الركبة ويضعون أحزمة حمراء أو زرقاء على رؤوسهم و يمضون وهم يطلقون الرصاص دون توقف من بنادقهم.
و بجانبهم فرسان  قبيلة الخلوط و هم يحملون بنادقهم على أكتافهم و يرافقونهم دون أن يطلقوا الرصاص
وفي المقدمة كان مريدو الطرق الصوفية يحملون الرايات و الموسيقيون و عازفو الطبول الذين لا يكاد عزفهم يسمع بسبب إطلاق الرصاص.
بعد تقدم فرسان قبيلة أهل سريف قام فرسان قبيلة الخلوط بإغلاق طريق الموكب الذي كان يعج بالألوان الزاهية و أثواب الحايك الطافية.
بعد وقت الظهيرة قام الموكب باتخاذ الاتجاه المعاكس و أهالي قبيلة اهل سريف عادوا مرة أخرى إلى الجبل و هم يحملون كسوة ضريح الشيخ.
إنه من الأساسي التنويه بأن كل هذا حدث دون وقوع أي شجار أو ارتكاب أي سرقة مما يعتبر أمرا نادر الحدوث في هذا البلد.

La joie de la maisaon – 26 aout 1900  لم يتم ذكر كاتب المقال الأصلي –





[1] مدشر تفر من مداشر قبيلة ال سريف يوجد به ضريح سيدي عبد الله الذي لم نعثر على ترجمة له.
[2]  القايد عبد القادر الخلخالي قائد قبيلتي الخلوط و الطليق و اهل سريف 

Commentaires