القاضي و التنظيم القضائي بقبيلتي الخلوط و الطليق
ميشو بلير و جورج سالمون -
Les tribus arabes de la vallée du Lekkoûs - Michaux-Bellaire, Edouard; Salmon, Georges
القبائل العربية بحوض اللكوس - الجزء الرابع – 1905 – ص 149
ترجمة بدرالدين الخمالي
التنظيم القضائي بالقبائل بسيط جدا فممارسة القضاء مثلما هو الحال بالنسبة للمدن تسند لقاضي فرد.
و قاضي قبيلتي الخلوط و الطليق الحالي هو نفسه قاضي القصر الكبير سيدي المامون العراقي لكن هذا القاضي له خليفة خاص أو نائب على قبيلتي الخلوط و الطليق معين من قبل السلطان باقتراح من قائد قبيلة الخلوط .
هذا الخليفة الذي يحمل هو كذلك صفة القاضي هو الأخ الشقيق لقائد القبيلة انه القاضي سيدي عبد القادر الخمالي و منصبه يشبه إلى حد كبير منصب الباشادل بالجزائر فهو ليس له طابع خاص غير ذلك الذي للقاضي.
و بجانب القاضي يوجد بالقبيلة عدد من العدول يتم تعينهم من قبل القاضي و يعملون على توثيق العقود و المعاملات التي تجري بين أهل البادية لكن ليست تلك التي لها أهمية كبرى مثل بيع و شراء البهائم و أداء النقود أو الحبوب.
إنما يقتصر عملهم على ثوثيق المعاملات المهمة مثل بيع الأراضي و العقارات و توثيق عقود ملكيتها التي ثوثق من قبل عدول القصر الكبير الذين يتبعون مباشرة لقاضي القصر الكبير.
وعدول قبيلة الخلوط إما أنهم يقيمون بمدينة القصر الكبير أو ببعض دواوير القبيلة حيث غالبا ما يجتمع عدلان احدهما من دوار و أخر من دوار أخر من اجل القيام بالإشهاد و توثيق الوثائق العدلية التي يجب ان تحمل توقيع عدلين.
و هؤلاء العدول لا يقومون بالإشهاد و توثيق سوى على العقود و الوثائق الأقل أهمية بالمقارنة مع عدول المدن.
مثل تقييد المقال أي عرض الدوافع المتعلقة بنزاع قضائي و تصريحات الشهود في القضايا المتعلقة بالشرع بين أهل البادية .
أو الإشهاد على قبض الصداق و عقود الزواج عندما يلجا إليهم الأزواج من اجل ذلك و هو أمر نادر إذ أن اغلب الزيجات تتم فقط بالفاتحة اي فقط بتلاوة سورة الفاتحة بحضور الجماعة.
اغلب قضاة البادية يذهبون إلى الأسواق الأسبوعية القريبة من مقر سكناهم أما بالنسبة للأسواق البعيدة فهم يفوضون سلطاتهم لأحد العدول الذين يقطنون بمكان غير بعيد عن السوق حيث يتصرف بصفته خليفة للقاضي هناك.
كما أن قاضي القبيلة يمارس مهام ابا المواريث حيث يقوم بالإشراف على قسمة التركات و توزيعها بين الورثة .
و من الجدير بالذكر ان قبيلتي الخلوط و الطليق لا تتوفر لا على محتسب و لا على ناظر للأوقاف خاص بهما.
حيث أن أراضي الأوقاف و الحبوس بالقبيلتين تنقسم إلى صنفين الأراضي الكبرى و الأراضي الصغرى الأولى يمكن كرائها من قبل سكان مدينة القصر الكبير في حين ان الصنف الثاني لا يمكن كرائها سوى من قبل سكان البادية و جميع أراضي الحبوس بقبيلتي الخلوط و الطليق يشرف عليها ناظر أوقاف مدينة القصر الكبير الذي هو في نفس الوقت ناظر أراضي حبوس القبيلتين.
و قاضي قبيلتي الخلوط و الطليق الحالي هو نفسه قاضي القصر الكبير سيدي المامون العراقي لكن هذا القاضي له خليفة خاص أو نائب على قبيلتي الخلوط و الطليق معين من قبل السلطان باقتراح من قائد قبيلة الخلوط .
هذا الخليفة الذي يحمل هو كذلك صفة القاضي هو الأخ الشقيق لقائد القبيلة انه القاضي سيدي عبد القادر الخمالي و منصبه يشبه إلى حد كبير منصب الباشادل بالجزائر فهو ليس له طابع خاص غير ذلك الذي للقاضي.
و بجانب القاضي يوجد بالقبيلة عدد من العدول يتم تعينهم من قبل القاضي و يعملون على توثيق العقود و المعاملات التي تجري بين أهل البادية لكن ليست تلك التي لها أهمية كبرى مثل بيع و شراء البهائم و أداء النقود أو الحبوب.
إنما يقتصر عملهم على ثوثيق المعاملات المهمة مثل بيع الأراضي و العقارات و توثيق عقود ملكيتها التي ثوثق من قبل عدول القصر الكبير الذين يتبعون مباشرة لقاضي القصر الكبير.
وعدول قبيلة الخلوط إما أنهم يقيمون بمدينة القصر الكبير أو ببعض دواوير القبيلة حيث غالبا ما يجتمع عدلان احدهما من دوار و أخر من دوار أخر من اجل القيام بالإشهاد و توثيق الوثائق العدلية التي يجب ان تحمل توقيع عدلين.
و هؤلاء العدول لا يقومون بالإشهاد و توثيق سوى على العقود و الوثائق الأقل أهمية بالمقارنة مع عدول المدن.
مثل تقييد المقال أي عرض الدوافع المتعلقة بنزاع قضائي و تصريحات الشهود في القضايا المتعلقة بالشرع بين أهل البادية .
أو الإشهاد على قبض الصداق و عقود الزواج عندما يلجا إليهم الأزواج من اجل ذلك و هو أمر نادر إذ أن اغلب الزيجات تتم فقط بالفاتحة اي فقط بتلاوة سورة الفاتحة بحضور الجماعة.
اغلب قضاة البادية يذهبون إلى الأسواق الأسبوعية القريبة من مقر سكناهم أما بالنسبة للأسواق البعيدة فهم يفوضون سلطاتهم لأحد العدول الذين يقطنون بمكان غير بعيد عن السوق حيث يتصرف بصفته خليفة للقاضي هناك.
كما أن قاضي القبيلة يمارس مهام ابا المواريث حيث يقوم بالإشراف على قسمة التركات و توزيعها بين الورثة .
و من الجدير بالذكر ان قبيلتي الخلوط و الطليق لا تتوفر لا على محتسب و لا على ناظر للأوقاف خاص بهما.
حيث أن أراضي الأوقاف و الحبوس بالقبيلتين تنقسم إلى صنفين الأراضي الكبرى و الأراضي الصغرى الأولى يمكن كرائها من قبل سكان مدينة القصر الكبير في حين ان الصنف الثاني لا يمكن كرائها سوى من قبل سكان البادية و جميع أراضي الحبوس بقبيلتي الخلوط و الطليق يشرف عليها ناظر أوقاف مدينة القصر الكبير الذي هو في نفس الوقت ناظر أراضي حبوس القبيلتين.
Commentaires
Enregistrer un commentaire